الاثنين، 11 أكتوبر 2010

الكلام مع النفس..ليس جنونـاً !!!


قبل ما ابدأ موضوعي ..انت جربت فعلا تكلم نفسك؟؟ ما اعتقدشي انه مافيش حد مجربشي انه يكلم نفسه,في السر او في العلن . تقريبا كلنا شبه معترفين بحقيقة الكلام مع النفس..لانه نوع جميل من انواع التعبير عن الذات او عن المكنون , سوا دا كان في صورة فرحه كبيره او في صورة الانبهار او حتى في صورة نرفزه و تعصب و زعل شديد او حتى نوبة اكتئاب خفيفه لكن برضه فيه ناس كتير ممكن تسأل هل الكلام مع النفس جنون؟؟!..يعني لما اكلم نفسي دا عادي ولا حاله مرضيه تحتاج متابعه و علاج سلوكي او حتى دوائي؟؟..الاجابه >>>
ان الكلام مع النفس شيء ضروري , لانه بيمثل عملية افراغ اي شحنه داخليه مكبوته من مركز العقل الباطن و التفكير لمركز الترجمه..او اللسان ..الكلام دايما وسيله مريحه و التعبير عن الانفعال بصوره كلاميه من اجمل انواع الترجمه اللي بتريح النفس لكن لما تيجي تكلم نفسك خليك حريييص دايما انك تكون ايجابي مع نفسك ..هذب نفسك بهدوووء دون تعنيف, تذكر دايما كل ايجابياتك وخليها بصوره منطوقه على لسانك..وتلاشى اي صوره سلبيه..في رأيي السلبيات ممكن نعترف بيها ع الورق لكن لما تكون منطوقه وبلسانا متهيألي دا فيه قسوه ع الذات ومش بيأدي إلا لنتيجه سلبيه..دا رأيي المتواضع من خلال تجربتي الشخصيه في كلامي مع نفسي..اكيد انت تجربتك مختلفه عني...تعالى نشوف كلام الدكتور الحجار و بعدين نتشارك في وجهات نظرنا...>>>>
_____________________
ف . ح . فتاة في عمر متقدم تعودت أن تكون قاسية على نفسها تحقرها وتذمها . ولم يصدف أن إنتقدت الناس إنتقاداً لاذعاً ، ولا عاملتهم بقسوة كلامية . ومع ذلك تعتقد أنها محقة في معاملة نفسها بالصورة التي ذكرناها . وعلى نقيض نظرتها إلى ذاتها فإن الناس يحبونها حباً جماً . ف . ح . لا تعرف لماذا يخيم الكرب والبؤس عليها في معظم الأوقات ، وتعاني من تدن في إحترام الذات وتقديرها .

نحن نتكلم مع ذواتنا دوماً .. فالكلام مع الذات هو ترجمة للتفكير والأفكار الذهنية التي تطوف فى وعينا . ودماغنا هو دوماً في نشاط دائم وينعكس نشاطه فى أحاديثنا مع ذواتنا ، وعلى غرار تأثيرات أحاديث وكلام الناس معنا ، فإن أحاديثنا مع ذواتنا تؤثر فيها أيضاً . وعلى حد قول العلامة دونالند ميخومبوم : الكلام مع الذات يوجه العواطف والسلوك ويحددهما [1]من سوء الحظ ، هناك الكثيرمن الناس يكلمون ذواتهم بما لا يثريهم ، ويُدنّي من إحترامهم لذواتهم . وقد يكون السبب إنتقاد الوالدين والمعلمين وغيرهم مما يجعلهم أي هؤلاء الناس يؤمنون بوجود سلبيات كثيرة في شخصياتهم . فهل أنت أحد ضحايا هذه السلبيات السلوكية ؟ إذن الأحاديث مع الذات عند شرائح كبيرة من الناس تتضمن ما يدني من ذواتهم ويعزز مسالبهم وعيوبهم مثلاً قد يقولون لذواتهم : " أنا أحمق " " أنا أناني " " أتصرف كالمعتوه " تعودت أن أذم ذاتي وأصفها بالسوء " إلى ما هناك من أحاديث محقرة للذات تولد مشاعر النقص والدونية والصغار والأفكار المهزومة للذات .

عرفت فتاة ذاتها مبرمجة دوماً حول إدانة الذات وتحقيرها . فأية ملاحظة نقدية تأتي من والديها أو أفراد أسرتها تكون بمثابة منبه cue إشراطي فتستجيب بسيل من تجريح الذات ولومها وتقريعها .

إن الكلام السلبي مع الذات يولد عادة القلق والإكتئاب ، وغير ذلك من النتائج المدمرة للصحة النفسية . ولعل النبوءات التي يخترعها الفرد ضد ذاته تبدو شائعة بين الناس ، إذ تبدأ بالإيمان بدعواك وبدعايتك ، وتجلب لذاتك ما يخيفها وهذا ما سنتكلم عنه بالتفصيل لا حقاً .

وعلى نقيض ذلك يكون " الصح " فالكلام الإيجابي مع الذات يقدم نتاجات مرغوبة ويولد مشاعر جديدة . عندما واجهت ف . ح . - الفتاة التى ذكرنا قصتها - موقفاً صعباً قالت لذاتها : " إنه أمر لا أمل منه ولا أستطيع تحمله " فأجابتها والدتها قائلة : " لا يوجد سبب كي تنزعجي . سأبسط الأمر ، وأتعامل معه خطوة بخطوة ، وقد أنجز شيئاً جيداً . " لنلاحظ الفرق بين الحديث الأول والحديث الثاني . فالأم لديها حظ أكبر بالنجاح نتيجة نظرتها المتفائلة الإيجابية .

والسؤال المطروح : هل إن تبديل حديثك مع ذاتك يعطيك عوناً وفائدة ؟ بالتأكيد نعم " قل لذاتك مراراً وتكراراً أنك ستفشل فإنك ستفشل " . " قل لذاتك مراراً وتكراراً أنك ستنجح فسيحالفك النجاح ، وبخاصة إذا كان هذا النجاح يصنعه جهدك ومثابرتك " .

· لذا تكلم مع ذاتك عن ماضي نجاحاتك ، وعن الأوقات التي أنجزت فيها أشياء وعن المرات التي تغلبت فيها على الصعوبات ، وعن الأيام التي كنت تشعر بالشعور الجيد . ولطالما شعرت بالمزاج الجيد ، فستشعر الآن بالشعور الطيب والجيد . وربما أنك تغلبت على الصعوبات سابقاً فستتغلب أيضاً عليها الآن . ومن الجائز أن الناس الذين هم أكثر نجاحاً قد واجهوا الفشل أكثر من غيرهم ، ذلك لأنهم حاولوا وجربوا أشياء كثيرة والأمثلة في الحياة كثيرة عن أمثال هؤلاء الذين على الرغم من فشلهم المتكرر ظلوا يؤمنون ويثقون في ذواتهم وفي ما يرغبون في تحقيقه .

· لا تركز إهتمامك على الفشل .

· إنظر إلى الأخطاء كخبرات تعليمية ولنمو الذات وللمعرفة ، ولا تنظر إليها بما يدني من الذات ويضعفها .

· لا تنغمس في تجريم ذاتك وتخطئتها فهذا يؤدي إلى فقدان إعتبارك لذاتك ، والتقوقع والإنحسار الحياتي والإكتئاب .

تذكر أن الفرق بين الأحمق والحكيم هو : ليس في كون الحكيم لا يرتكب الأخطاء ، ولكن في تعلمه من الأخطاء التى إرتكبها ، بدلاً من أن يجرم ذاته لأنه إرتكب الخطأ : " أنا غبي : " أنا سيىء " " أنا تافه " .

· قل لذاتك ما ترغب أن يقوله الناس لك .

>>> لمزيد من التفاصيل راجع كتاب : " المدخل إلى علم النفس السريري " ( الفصل الخامس ) : تأليف الدكتور محمد الحجار ، إصدار لجنة النشر التابعة لجامعة دمشق .

" من كتاب : عالج مشكلاتك السلوكية بنفسك
اقرا ايضا 

دور ووظيفة الجنس وأبعاد قوة الدافع الجنسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق