*أهمية وأهداف تصنيف الاضطرابات النفسية والسلوكية :
يتضمن تصنيف الإضطرابات السلوكية والنفسية تحديد مجموعات من الأعراض symptoms التى تميل إلى الحدوث معا وكل مجموعة من هذه الإعراض تشكل زملة syndrome ..وهكذا ، فحينما نتحدث عن الفصام أو الإضطرابات المزاجية فاننا نتحدث عن زملات صنفها الإكلينكيون على أساس ملاحظاتهم .
ولكن لماذا نهتم بتصنيف الإضطرابات النفسية والسلوكية ( والمصطلحان مترادفان ) ؟ وما هى الأهداف التاى نحققها من ذلك ؟؟
يمكن أن نجيب على هذين السؤالين كما يلى :
أولا :
أن نظام التصنيف يمد المشتغلين فى الصحة العقلية بطريقة مختصرة للتواصل بينهم. فحينما يجرى تشخيص لاضطراب ثنائى القطبية BD (على سبيل المثال) فان هذا المصطلح يقدم ملخصا لأعراض الإضطراب الأساسية .
ثانيا:
يساعد نظام التصنيف على إقتراح علاجات فعالة وبتجميع الأشخاص الذين يظهرون نفس الأعراض معا وينجح الإكلينكيون فى تحليل أنواع العلاج التى تنجح فى علاج تلك المجموعة الخاصة .
ثالثا :
يساعد نظام التصنيف فى جمع بيانات الأبحاث للإستفادة منها فى أشكال الإضطراب السلوكى فبدون التصنيف لما كان لدى الباحثين طريقة للمعرفة أثناء دراساتهم لنفس الإضطراب .
*تاريخ تصنيف الاضطرابات النفسية والسلوكية :
اذا تتبعنا تاريخيا تصنيف الاضطرابات النفسية والسلوكية نجد أنه بدأ من خلال الإعتقاد بأن الجان والعفاريت تسكن جسم الانسان المصاب (فى أوربا والعصور المظلمة ) عكس الحضارة الاسلامية التى كانت تنشئ المستشفيات والبيمارستانات الخاصة لعلاج الاضطرابات العقلية ويضع لها علماء الطب المسلمين أمثال ابن سينا والرازى التصنيفات والشروح ، ثم تطور تقسيم الإضطرابات النفسية والعقلية فى تصنيف منتظم له جذوره فى اعمال كريبلن E.Krepelin 1855-1926 فقد كان من العلماء الأوائل الذين لاحظو أن الأعراض فى الإضطرابات العقلية تميل لأن تظهر فى مجموعات وقد أوحى له ذلك بأن متلازمات الأعراض syndromes إنما تعبر أنواع معينة من الإضطراب العقلى وعلى هذا الاساس البسيط وصف كريبلن وحدات مرضية عديدة واستخرج نتائجه واضعا بذلك أول تصنيف حديث للاضطرابات العقلية.
فقد استتنج كريبلن 1883 أنه يوجد اضطرابان عقليان رئيسيان ناتجان الى حد كبير من العوامل النفسية والبيولوجية هما : الخبل المبكر ( الذى قسم فرعيا الى البسيط والهيبفرينى والتخشبى والبارنودى ) ، وذهان الهوس والإكتئاب ( الذى كان له تقسيمات كثيرة تعتمد على انتظام او عدم انتظام دورات الهوس والاكتئاب )
وفى عام 1916 استبدل بلولير Bleuler مصطلح الخبل المبكر Dementia Praecox بمصطلح الفصام Schizophrenia حيث تم انتقاد مصطلح الخبل المبكر بشدة لمدة خمسين عاما على اساس ان تدمير السلوك الذى يسببه الخبل المبكر غير قابل للتعديل ولكن تم اثبات عكس ذلك حيث خضع هذا الاضطراب للعلاج (Magill وآخرون :1996).
وبعد ذلك جاء العديد من الأنظمة التصنيفية الا ان أكثر نظامين تصنيفين يتم استخدامهما فى هذا الصدد هما دليل التشخيص الاحصائى للاضطرابات العقلية Diagnostic and statistical manual of mental disorder والذى يعرف اختصارا ب DSM والصادر عن رابطة الأطباء النفسين الأمريكية APA وكانت اخر طبعة صدرت منه هى الطبعة الرابعة DSM-IV فى عام 1994 أما النظام الثانى فيتمثل فى التصنيف الدولى للأمراض International Classification of diseases والمعروف اختصارا بICD والصادر عن منظمة الصحة العالمية WHOوكانت اخر طبعة منه هى الطبعة العاشرة ICD-10 التى صدرت عام 1992.
وللحديث بقية باذن الله تعالى
اقرا ايضا :
fady
ردحذفfady_ash1@hotmail.com
اتمنى المساعده منكم جميعا حول ما يلي
باسل ، طفل في عمر الخمس سنوات، توجه والده الى المركز بسبب مشكلة عانى منها الطفل في الفترة الأخيرة وهي وقف بين الكلمات أثناء الكلام وبعد فحصه لدى اخصائيين للنطق تبين انه لا يعاني من اي مشكلة فسيولوجية وأن منشأ هذا الخلل في الكلام نفسي . تبين بعد عمل الانتيك مع الأم والأب أن باسل مر بخبرات صعبة بسبب ظروف والديه حيث أن الأم والأب منفصلين منذ عام دون طلاق ودون القدرة على أخذ قرار بالعودة ، وكان سبب الانفصال هو عدم القدرة على التوافق ما بينهم - رغم أن زواجهم كان غير تقليدي- وتم الانفصال فجأة دون سابق انذار وكان تابع لخلافات متكررة فيما بينهم (كانت تحدث أمام الطفل) .
وحاليا والدة باسل (ريم) تسكن مع والدتها ، مع العلم أن والديها منفصلين أيضا وكان لدى ريم تجربة زواج وطلاق تسبق زواجها بمصطفى (والد باسل) ، وكان لدى مصطفى ايضا علاقات حب سابقة وتجربة خطوبة استمرت أشهر، وهو الآن مستقر بالمنزل الذي كانوا به معا اثناء زواجهم وهو بالقرب من منزل أهله، فباسل يكون كل الأسبوع عند أمه ويزور والده في عطلة نهاية الأسبوع وهذا بالاتفاق فيما بينهم ، وحسب ما ذكر الوالدين ان كريم يحب البقاء عند والده لأن منزل والده هو المنزل الذي نشأ فيه وأحبه.
كلا الوالدين يعمل خارج المنزل والوقت الذي يقضونه مع باسل محدود الا انه نوعي ، لكن عدم القدرة على التواصل فيما بينهم تعيق قدرتهم على الاعتناء بباسل بالطريقة التي تحميه من القلق والألم الذي تسبب به انفصالهما، خاصة انه كان يشهد كل خلافاتهما قبل الانفصال، وحاليا الخلافات التي بينهما والتي لم يتم معالجتها او التعامل معها تؤثر على طريقة تواصلهما معه حيث أنهما يركزان على ماذا يفعل الآخر مع باسل دون أن يتفقوا على نمط تربية واحد من كليهما أو متشابه . وقد تعامل باسل مع هذا الاختلاف ويحاول أن يتأقلم مع بيئة كل من والده ووالدته بطريقة معينة وهذا يعود لذكاءة حيث أنه بحسب اختبار بيري تبين أن عمره العقلي يسبق عمره الزمني، وأن هذا أسعفه في أحيان معينة في التأقلم مع هذه الأزمة، الا أنه يؤذيه في مكان آخر لانتباهه على كل التفاصيل وانتباهه لهذا الاختلاف بين الوالدين والذي لن يكون آمن له خاصة في عمره الحساس.
المطلوب:
1- عمل صياغة حالة – case formulation اي وصف يشكل مهني المشكلة التي يعاني منها باسل ( يمكن الاستعانة ب DSM V or ICD 10 .
2- ما هو اختبار بيري و لماذا استخدم مع باسل برايك؟
3- لو كنت المرشد لباسل ما نوغ التدخل الارشادي الذي كنت ستتبعه ؟ لماذا ؟ كيف سيساعده هذا التدخل ؟
4- هل ترى / ي بنفسك القدرة على العمل مع باسل ؟ لماذا ؟