*تعريف الإضطرابات السلوكية :
هى أنماط السلوك أو عمليات التفكير أو المشاعر التى ينظر لها بواسطة الفرد أو المجتمع باعتبارها غير مرغوب فيها أو مطلوب التحكم فيها وتغييرها سواء من قبل الفرد أو المجتمع ويعتبر الإخصائى النفسى الإكلينى والطبيب النفسى هما المسئولان عن مقابلة هؤلاء الأفراد المضطربين سلوكيا لتحديد ما اذا كانت حالتهم مضطربة أم لا ومحاولة تغييرهم وتقديم النصيحة والمساعدة النفسية والطبية لهم .
ولكى يتم ذلك لابد أولا من تشخيص هذه الإضطرابات والإلمام بالمعرفة الكاملة من قبل الاخصائى والطبيب بأسباب الإضطرابات السلوكية .
لقد دخل مفهوم التشخيص Diagnosis إلى ميدان علم النفس الإكلينكى من ميدان الطب وكان يقصد به فحص الأعراض المرضية واستتناج الأسباب وتجميع الملاحظات فى صورة متكاملة ، ثم نسبها إلى مرض معين فالتشخيص فى الميدان الطبى يعنى التصنيف Classification أى فهم المريض ، وكشف العلاقة بين الأعراض المرضية ونوع الحالة القائمة .
أما التشخيص فى علم النفس الإكلينكى والطب النفسى يعنى تقويم خصائص الفرد من حيث قدراته وسماته وأعراضه المرضيه مبينا الأسباب المباشرة للاضطراب ومحددا مكانه وطبيعته ونوعه ودرجة حدته وعلى هذا فالتشخيص يساعد على فهم مشكلات المفحوص ومعاناته ويهيئ السبيل لوضع خطة علاجية ملائمة .
ويشير التشخيص فى علم النفس المرضى إلى تصنيف المعلومات المتعلقة بالحالة السلوكية والإنفعالية للشخص والتحديد التالى لذلك (بالاسم وبطاقة التصنيف) لتلك الحالة المأخوذه من نظام تصنيف مقبول. وقد تم انتقاء تللك العملية التشخيصية النفسية حيث أنه بمجرد تحديد الشخص باسم اضطراب معين فإن هذا الشخص يشعر بأنه (ضحية) اضطراب وقد يفشل فى تحمل المسئوليه لحل مشكلاته.
ويختلف التشخيص عن التصنيف حيث أن التصنيف يعنى تخفيض عدد الظواهر وتحديدها على أساس خواص مشتركة بين مفردات الصنف الواحد بحيث يسهل إخضاع الظواهر المنفردة لقوانين عامة تسهل فهمها والتعامل معها .
ويبدو مما سبق أن التشخيص أعم وأشمل من التصنيف حيث أن التشخيص ليس مجرد إلصاق بطاقة بهذا الصنف أو ذاك من أصناف الطب النفسى التقليدى .أى ليس تحديد النمط بالرجوع الى تصنيف جاهز بل هو عملية دينامية تنصب على فرد بعينه فى موقف معين فى لحظة بعينها وتحدد الدلاله العميقه لجملة علاقاته مع بيئته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق