الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ( ADHD) الجزء الثاني

اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ( ADHD) الجزء الثاني
ADHD


سوف نتحدث _ بإذن الله تعالى _ في هذه التدوينه عن الجزء الثاني من

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال ADHD , وسوف يهتم

هذا الجزء بالآثار المتربة

على هذا الاضطراب سواء"على مستوى الطفل أو الأسرة , وبعد ذلك سوف

 نتكلّم عن العلاج .

ADHD

ما هي الآثار هذا الاضطراب على الطفل ؟
هناك آثار متعددة منها :
1_ اهتزاز الثقة بالنفس حيث إنه موضع ذم وخصام دوما" لدى الأهل

 والأقارب والمعلمين .
2_ وصمة الطفل بأنه طفل شقي , مما يؤدي الى عدم رضاه عن الناس

ولا نفسه مما قد يدفعه لسلوكيات عدوانية وقت مراهقته .
3_ الفشل الاجتماعي في تكوين العلاقات حيث إنه يفتقر للانضباط

اللازم للعب وتبادل حركاته,وأدواره مع بقية الأطفال . ومن ثم

 لا يكون مرغوبا" فيه من قبل الأصدقاء .
4_ الفشل الدراسي بسبب الحركة الكثيرة أو تشتت الانتباه ومن ثم

 يوصم بالغباء وهو ليس غبيا" ,وهذا يؤثر على صحته النفسية

 بشكل كبير .
5_ تعرض الطفل لإصابات كثيرة بسبب السقوط المتكرر أو التعرض لحرق

 أو غيره بسبب مخاطرته الزائدة واندفاعيته.
6_ يتعرض الطفل الصغير للضرب والإيذاء والسخرية من الكثيرين ,
بسبب عدم قدرته على فهم

التواصل الاجتماعي السائد , ومن ثم يغضب منه الكثيرون حتى والديه

وأقاربه .
7_ في حالة المراهقة قد يقع المراهق المصاب في مشاكل لا حصر لها منها

 كثرة حوادث السيارات, حسب الدراسات الميدانية .
هل لهذا الاضطراب آثار على الأسرة؟!!

تعتبر العناية بالطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشت الانتباه

 من أصعب المهام التربويةللوالدين,وبقية أفراد الأسرة , وكثير من

 الأحيان ما يؤدي الى التوتروالقلق المتعلق بالتعامل مع هذا

الطفل , وتثبت بعض الأبحاث أن الأداء الوظيفي لأحد الوالدين كثيرا"

 ما يتأثر إما بتغيب مستمر أو بتغيير عمل متكرر,وكثير من الأسر

 قللت من نشاطها الاجتماعي وانعزلت بسبب إحراج الطفل المصاب لهم ,

وهناك أمهات قررن عدم إنجاب طفل آخر بسبب الانشغال الشديد

والضغط الذي يسببه لهن هذا الطفلوأمهات يمضين الساعات الطوال

في محاولة مساعدة الطفل دراسيا" لأنهن لا يدركن أنه مصاب باضطراب

 يحتاج للعلاج ولرعاية خاصة .
ولهذا نتصح الأسر التي تعتني بمثل هؤلاء الأطفال بالتعاون على تقديم

 الرعاية لهم ,وإدراك أن الطفل ليس شقيا" أو سيئا" لكنه يصعب

عليه الاستجابة للأسرة ,لأنه تغلبه فرط حركته أو تشتت انتباهه ,

 وأن تأخذ الأم بالذات فترات راحة من الطفل بأن تخرج للزيارة

لوحدها,أو تذهب بعيدا" عن الطفل ولو لبضع ساعات , وكذلك الأب

 أو من يعتني بالطفل غير الأم .

ما هو العلاج المثبت نجاحه علميا" لهذا الاضطراب ؟
هناك أبحاث كثيرة أجريت على هذا الاضطراب لإيجاد طرق علاجية مختلفة ,

 ومن هذه الدراسات دراسة ضخمة طويلة الأمد أجريت بدعم مباشر

 من المركز الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهي دراسة اجتمع فيها الخبراء من الأطباء والأخصائيين النفسيين

 العياديين وكذلك مختصين في التعليم الخاص.

وقد تم إجراؤها بسبب ضغط الآباء والأمهات المعترضين على




العلاج الدوائي ,ودعوى أن الأطباء وشركات الأدوية يستغلون هؤلاء




 الأطفال لترويج دواء معين واستغلال هذا الاضطراب لصالحهم ,
وحظيت الدراسة بحيادية قوية , وكذلك بمنهجية قوية للغاية,
وبعدد كبير من الأطفال والأهالي المشاركين الى 4 فرق :
الأولى: تتابع عن بعد فقط وتحول للعلاج المعتاد في تل المدينة بدون




 أي تدخل من الباحثين .




الثانية : مجموعة تتلقى علاج سلوكي مكثف للغاية داخل مدرسة




مخصصة لهذا الغرض وكذلك برامج صيفية




خارج المدرسة وتدريب للوالدين لمدة 12 جلسة على الأقل .




الثالثة : مجموعة تتلقى علاج دوائي مكثف ومقنن .




الرابعة : مجموعة تتلقى العلاج السلوكي والدوائي .
وتم رصد النتائج بشكل دقيق لمدة إثنا عشر شهرا" تبين خلالها




 أن المجموعة الدوائية فقط ومجموعة الدواء مع العلاج السلوكي




 كانتا الأكثر تحسنا" واستجابة .
وتوبعت الحالات لمدة 3 سنوات أخرى فقط بعلاج دوائي وتبين أن




 العلاج السلوكي اختفى مفعوله بعد إيقافه مما خالف المتوقع




 بان يدوم مفعول العلاج السلوكي بعد إيقافه .




ولهذا ترى الجهات العلمية المعتمدة في طب نفس الأطفال والمراهقين




عالميا" أن العلاج الدوائي ضروري للطفل وانه يساعد على تحسن كثير




 من المهارات والوظائف المعرفية والاجتماعية عند الطفل ,




وكذلك تقدم استجابته للعلاجات السلوكية و التأهيلية ,




كعلاج النطق وبرامج التعليم الخاص .
وكذلك ترى هذه الجهات أن برامج تعديل السلوك ,




وتدريب الوالدين وترتيب البيئة التعليمية




وكذلك العلاجات النفسية المتعلقة ببناء الثقة ,




وتعلم المهارات الإجتماعية أيضا" مهمة كعلاج تكاملي




 لكل طفل بحسب إصابته وقدراته,




وكذلك توفر هذه الخدمات .




وهناك معلمة مهمة يجب التنويه عنها :
لا يوجد هناك أضرار على المدى البعيد لهذه الأدوية




بل على العكس لوحظ تقدم مضطردومتسارع في نمو المهارات والتعلم




 في حال استخدامها , ومن ثم فالتخوف غير منطقي علميا" .
والهدف من العلاج ليس التهدئة للطفل وإنما زيادة تركيزه




مع تقليل حركته وتخفيف اندفاعيته ,




ولذلك لا تيم استخدام الأدوية المهدئة إلا في حالات نادرة,




 بل على العكس يتم استخدام الأدوية المنشطة ,




ولكن التنشيط يتمثل في زيادة التركيز وزيادة قدرة الطفل




على ضبط نفسه وعدم التحرك الزائد, وكذلك ضبط اندفاعيته .




ماهي الأدوية المقننة لهذا الإضطراب ؟
** دواء الميثايل فينيدات ( methyl phenidate ) ,




وله مستحضرات متنوعة أهمها الريتالين ( Retalin ),




والكونسيرتا ( concerta ).
** دواء الأمفيتامين ( amphetamine ) , ومشتقاته ,




 وهو غير موجود في السعودية .




** دواء التوفرانيل (Tofranil),
** دواء الستراتيرا (Stratera ),
** دواء الإفيكسور ( Effexor ),
** دواء الكلونيدين ( (Clonidine ,




وهو قليل الاستخدام عموما" .




ماهي الأساليب والطرق السلوكية المتبعة في مثل هذه الحالات ؟
1_ وجود وضوح دائم فيما مطلوب من الطفل وما يمكن




أن يتعرض له من عقوبة ,ويفضل كتابة ذلك ووضعه أمام الطفل




بحيث يتذكره لأن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون استحضار المعلومة




 بسرعة ,ومن ثم يكون وجودها أمامه مساعدا" على ضبطه لنفسه .
2_ يحتاج الطفل أن يعرف خطوات الوصول الى نهاية لمهمته ,




 مثل الواجب أو العمل المنزلي أو ما شابه ذلك , ومن ثم يكون




من واجب المربي تعليمه بالخطوات اللازمة وربما كتابتها سويا" .
3_ من المهم وجود ترتيب وتنظيم مستمر ودائم في حياة ذا الطفل,




 حيث يكون كل شيء في محله لمساعدته على الانضباط بهذه الطريقة




من خلال إصرارك على أن يبقى كل شيء في محله ,




ويعيده إليه بعد نهاية حاجته له .




4_ يفضل وجود سعاة في مكان واضح للدلالة على الوقت




وربط الطفل به .
5_ عدم تغيير المواعيد والمهام بطريقة عشوائية " .
6_ أبع الأشياء المزعجة والملفتة لنظر الطفل




 وتشتيت انتباهه في مكان أدائه للمهمات المطلوبة منه ,مثل حل




الواجبات , ومن هذه الأشياء التلفزيون والراديو




 والألعاب وما شابهها .
7_ لا تنظر من الطفل الهدوء المستمر أو الخمول ,




 بل أعطه فرصة لتفريغ نشاطه .
8_ الحرص على التشجيع , والابتعاد عن العقاب.
9_ الحرص على اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لطلب عمل




الواجبات والمهام الأخرى.
10_ لابد من التعاون المستمر مع المعلم والمدرسة,




وتقييم حالة الطفل بين فترة وأخرى ,




==============
اقرا ايضا :

اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه( ADHD)الجزءالأول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق