الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

قراءة الأفكار "التخاطر"


موضوعي انهارده ممكن كتير منكم يوصفوه بخرافه او حتى نوع من انواع " الدجل العلمي " لكني مش باطلب منكم التصديق الكامل بالشيء خصوصا ان الدلالات الماديه عليه قد تكون شبه مفقوده , و الحيره في التيقن من وجوده جعلت اغلب الدارسين و الباحثين يوصلوا لمرحلة الشك في امر حدوثه..كلامي انهارده عن " قراءة الافكار " او بمفهوم اشمل هنسميها " فن الاحساس بالاخر "..اللي هوا التشارك في المشاعر مع الاخرين و مشاركتهم حتى افكارهم بوسيلة تخاطب ذهني ..نوع من انواع التواصل الباراسيكولوجيه اللي اسمها " فن التخاطر " ودا نوع من التواصل العقلي يعني القدره على نقل و اكتساب المعلومات من عقل لعقل و المعلومات دي ممكن تكون افكار او مشاعر ودا برضه نوع من انواع الادراك فوق الحسي او احد مظاهر الحاسه السادسه..
دا مش مجرد كلام نظري لما تتعرف ان الاتحاد السوفيتي سخر قدرات عقليه و ماليه و بشريه ضخمه في فترة نهوضه فقط لاثبات القدرات العقليه الغير طبيعيه او بمعنى ادق خلينا نقول " القدرات الما ورا الطبيعه "..مش هروح بعيد هنا, عندنا في الاسلام مثلا باب كبير مالوش أي تفسير عقلي اسمه " الكرامات " ولو عايز تتأكد شوف كلام ابن خلدون في مقدمته , و البدو بيشتهروا بحاجتين مهمين ..برضه مالهومشي تفسير الحاجه الاولى ...
" قص الاثر " او تتبع اثار المفقودين في الصحراء و الحاجه التانيه...
" علم الفراسه " ودا علم عربي اصيل مشهور وسعى كتير من علماء المسلمين لتعلمه و دراسته و اللي تم تطويره او سرقت بعض اجزاء من اوراقه التي اهملت منا نحن العرب و تلوينها بلباس غربي في علم سموه " لغة الجسد " او قراءة و ترجمة انفعالات او حتى افكار الشخص من حركات جسده ومن ايماءاته..اعتقد لحد كدا متفقين؟؟!!

طيب هنا انا هحاول اشرح وجهة نظري بصوره اوضح و بشكل ممكن يقنعك اكثر بكلامي وهاقسم شرحي هنا لجزئيتين غايه في الاهميه..
.الجزئيه الأولى:-
الانسان عموما بيعيش في عالمين عالم حسي و عالم روحي ..العالم الحسي تهيمن عليه الادراكات الحسيه اللي منها طبعا السمع و البصر و الذوق و اللمس و الشم "خمس حواااااس و بس " , و العالم الروحي او زي ما بيسميه بعض علماء النفس " عالم اللاوعي " , وان كانت حروف وابجديات عالم الحس ملموسه و معروفه و مافيش أي حد يقدر يجادل فيها , هنلاقي ان ابجديات و حروف عالم اللاوعي غير معروفه و محيره في نمطها و طريقة حدوثها, لكن الانسان لا يستطيع ان يعيش في عالم منهما دون الاخر...العالمين بيكونوا متلازمين مع أي انسان لكن سيطرة العالم الحسي و تفوقه على العالم الروحي هيا دي نقطة الاختلاف بين واحد ممكن تكون عنده شفافيه اكثر من الاخر...انا كمش باتكلم بفكر صوفي دلوقتي...لكني لسه في نطاق موضوعي الاساسي اللي هوا " قراءة الافكار " او زي ماتفقنا في تسميته " فن الإحساس بالآخر! "

الجزئيه الثانيه:-
الاساس العلمي لوجود " قراءه الافكار " هو ان البشر عمووما بيعيشوا في حياه صاخبه جدا من الموجوات المغناطيسيه اللي بتكون نتيجه لحركة و دوران الافكار في الدماغ..صدق او لا تصدق..دماغك له طاقه نتيجه لفكره و نتيجه لحواراته الباطنه المدفونه بسريرتك انت وحدك وتظن انك الوحيد القادر على سماعها..صدقني ممكن اسمعك وانت بتفكر..انا وانت بنعيش في عالم واحد , بيجمعنا غلاف جوي واحد , وعندما تتولد الفكره في ذهنك يتولد نشاط كهرومغناطيسي يمكن رصده و قياسه؟؟! كلام غريب بس حقيقي..! ودا معناه ان المخ بيولد موجات لاسلكيه ضعيفه يمكن انتقالها عبر موجات الاثير....
معلشي اتحملوني شويه لاني هاروح لمفهوم تاني جانبي و هنرجع لموضوعنا تاني بسررررعه...
الاحساس بالاخر بيتم على مرحلتين , الاولى ..
بتبدأ بالمشاركه الوجدانيه او انك تحس بالحاله العامه " وليس المزاجيه...ركزززززز" اللي بيعيش فيها الشخص الاخر و دي بتعرف فيها بس " ازاي بيكون الحزن او السعاده او الدهشه ..." بشكل عام اللي بيمر بيها الشخص..لكن المرحله التانيه هيا
" التعاطف" ودي اخص بكتير و اكثر عمقا من مرحلة المشاركه الوجدانيه و دي بتعرف فيها " ازاي بيكون الشخص دا حزين او سعيد او مندهش.." بشكل خاص ..يعني عشان احس بالاخر لازم اشاركه وجدانياً بعدين اتعاطف معاه بمعنى تاني اوضح ان التعاطف اكثر من مجرد المشاركه في المشاعر بل انه المحاوله لفهم الكامن وراء هذه المشاعر..علشان كدا التعاطف بيشترط الاصغاء الجيد و الملاحظه الدقيقه...

طيب اذن قراءة الافكار فعلا ممكنه , وممكن نشتق منها معنى لكلمة " توأم روحي " يعني لما حبيبتك تقولك انت فعلا توأم روحي واني بحس بيك , ما تستغربشي , لانها ممكن تكون حقيقه ان بعض الناس فعلا يحسوا ببعض و يقروا افكار بعض ..المغزى و المعنى من موضوعي اننا لا نستبعد ابدا اننا ممكن نحس ببعض فعلا و نوصل للمرحله دي من الادراك في عالم اللاوعي او عالم الحس..سمعت عن عالم الماديات وفهمته اكيد صح؟؟ لكنك اغفلت تماما ان وجود الشيء يلزم وجود النقيض ..يعني العالم الحسي وجوده يلزم وجود عالم الروح..او اللاوعي..مش بقولك غيب عن الواقع بس بقولك بكلمه بسيطه اذا كنت بتعيش مع الحياه وتتعامل مع كل ظروفك بكل وعي فحس بشريك حياتك او باقرب الناس ليك واقرا افكاره بايمانك بعالم اللاوعي..

(_______ بعض القصص و الوقائع ..بس لتدعيم الفكره_______)
... عام 1999اندمجت شركة نيسان اليابانية مع رينو الفرنسية. وخلال المفاوضات حضر الوفد الياباني ومعه رجل عجوز ظل صامتاً طوال الوقت....وحين انتهت المفاوضات
سأل احد الفرنسيين زميله الياباني: من ذلك الرجل الغريب ولماذا ظل صامتاً ينظر في وجوهنا!؟ ابتسم الياباني وقال هامساً: انها عادة يابانية قديمة تتطلب حضور رجل حكيم يقرأ أفكار المنافسين ويتفرس في و جوههم!!
... كان الطبيب الروسي ليونيد فازيليف قد لاحظ عام 1962أن إحدى مريضاته كانت تحرك أطرافها (أثناء تنويمها مغناطيسياً) قبل أن يأمرها بذلك بجزء من الثانية. وبعد تكرار هذا الأمر افترض أن مريضته كانت قادرة على "قراءة أفكاره" قبل أن يتحرك بها لسانه. ?
وقد ألف كتاباً عن هذا الموضوع افترض فيه وجود اتصال كهرومغناطيسي بين أدمغة البشر وان قراءة الأفكار أمر ممكن تحت شروط معينة! :?
... ذُكر أن برنامجاً تلفزيونياً استضاف شاباً هندياً يملك مهارة غريبة؛ فقد كان يكرر (في نفس الوقت واللحظة) كلام من يقف أمامه .. فبدل ان يستمع لحديثه حتى نهايته (أو ينتظر لحظة او لحظتين) كان يجاري المتحدث ويسايره فيما يقول. وحينها ادعى انه لا يعتمد على أذنيه لمسايرة المتحدث، ولكنه يقرأ أفكاره فينطق معه في نفس الوقت!!
...هناك فنان من نيويورك يدعى مارك سليم يدّعي قدرته على قراءة أفكار الناس بمجرد النظر لوجوههم . وقد ساعد الشرطة في كثير من تحقيقاتها كما ألف كتاباً خاصاً لتطوير هذه الموهبة. وهو يملك برنامجاً تلفزيونياً (يدعىMarc Salem.s Mysterious) يحقق فيه نسبة نجاح لاتقل عن 85% !!
هل تصدق بإمكانية قراءة الأفكار - ولكن - بشرط تعديل الاسم. فهذه الموهبة يمكن إعادة تسميتها بسهولة الى مايعرف بالتوسم أو الفراسة.. والفراسة يمكن ان تكون مكتسبة أو فطرية يولد بها المرء..
وقد ألف الرازي في هذا كتاباً جميلاً يدعى الفراسة عند العرب ؛ فما يظهر لنا كقراءة أفكار قد لايكون اكثر من تفرس في الملامح والتصرفات وتعابير الوجه وزلات اللسان وبالتالي استنتاج نية الشخص المقابل وهو ماحاول العجوز الياباني الحكيم فعله.
...أما وجودها بشكل فطري فدليله قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إنه كان فيما خلا قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر بن الخطاب" - والمحدث هو الملهم يلقى الصواب في روعه.. وهذا الحديث يقودنا إلى حديث آخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "إن لكل قوم فراسة وإنما يعرفها الأشراف ويمكن حملها على ظاهرها"..
...من القصص التي تروى بهذا الخصوص ان رجلاً دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه فتغير وجهه وقال "يدخل علي أحدكم والزنا بين عينيه" فذهل الرجل وقال: أأوحي بعد رسول الله؟ قال عثمان: لا، ولكن فراسة صادقة!!
...أما علي بن أبي طالب فقد تحدث يوماً عن قوم سيأتون الى المدينة فوصف حالهم وموعد حضورهم فقال رجل من كليب: "لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب".. فضحك علي وقال: يا أخا كليب ليس علم الغيب إنما تعلم من ذي العلم!!
...أما الامام الشافعي_رحمه الله_ ارتحل الى اليمن ..طالبا علم الفراسة لتعلمه..
ولما قفل راجعا الى مصر..
وفي طريقة..
لقيه رجل جاحظ العينين..أزرقهما_وهو وصف يعرفه أهل الفراسة من لؤم صاحبه_
ولكن الرجل أحسن استضافته في داره..ثلاثة أيام..يجلب له فيها الزاد..
وكل مايلزم..
حتى همّ الشافعي أن يمزّق كل ما تعلمه في اليمن من فراسة..اذ لم تصدق مع هذا الرجل..
ولما همّ بالرحيل..
أوقفه الرجل..وقال : أين ثمن ضيافتي..لك..
عندها فرح الشافعي للؤم الرجل..وصدق علم الفراسة..!!
وفي جزيرة العرب..هناك من أهل البادية..من عرف بهذه الصفة جيدا..
وهناك سلالة عربية عرفت بفراسة أصحابها..
وكيف أنهم يستطيعون أن يميزوا السارق مثلا..
أو..
يميزوا نسب الرجل من شكله فقط..!!
هذه القصص لو حدثت هذه الأيام لاعتبرناها مجرد (قراءة أفكار) في حين أنها (فراسة صادقة) لاتتوفر لكل الناس!!
____نصيحتي لك ليس كل ما تراه يستحق التصديق اكثر مما قد خفي عنك____
...الاحساس بالاخر فن ممكن نستغله في حياة الزوجه و الزوج او في حياة العمل او في الحياه الاجتماعيه لتنيمة المشاركه الوجدانيه بين الافراد كمرحله تسبق التعاطف البشري و التكاتف الاخوي بين الفرد و الاخر ..بين العقل و العقل..!
ومش كل شيء نشوفه نعترض عليه من غير فهم السبب لان الشيء دا ممكن يكون برضه مجرد" رخآلاب ساسحالا نف" ولو دققنا شويه هنلاقي لها معنى بس نقراها بشكل مختلف او نعطي لنفسنا الفرصه نشوف الشيء من زاويه تانيه يمكن نحس له معنى يوضح المفهوم..اقرا بالعكس هتلاقيني بقولك " فن الاحساس بالاخر" بس برضه عايزك مش تقرا و بس بشكل مختلف عشان توصل للحقيقه لكن افهم كمان بشكل مختلف واعطي لعلقك المساحه اللي يستحقها في التأمل و التفكير..مساحة اللاحدود
اقرا ايضا

اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ( ADHD) الجزء الثاني

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق